كل الترحيب لصديقى القديم..
تتساءل عن العنوان الغير معتاد ؟؟..ويل،إنه فقط تشيكوف..
أقرأ لتشيكوف حاليًا ..مجموعة قصصية هى .. و"الكبش والآنسة" واحدة من تلك القصص وعلى رأس ما أعجبنى بشكل خاص فى تلك المجموعة..
ومن الواجب ذكر أننى بدأت فى "ثرثرة فوق النيل" اليوم ، رواية نجيب محفوظ التى أقرضتها لى إسراء منذ أيام "قصر الثقافة" الباسمة.. أى من حوالى ستة أشهر أو ما يزيد..
أترغب فى بعض الثرثرة الفارغة؟؟ .. فلا أحد يأتى هنا ليقرأ.. فلنخلع أحذيتنا الضيقة ومعاطفنا وأقنعتنا الزائفة،تعال نضع تلك الأقنعة بجوار باب الشقة..نعم هناك ،فى ذلك الركن بجوار الباب ،أمام المرآة البيضاوية الكبيرة التى تصر شقيقتى على إبقاء زجاجها الفضى لامعًا دومًا..تعال لنحظى ببعض الراحة..
أتعلم يا صديقى، أرغب فى سماعك تتحدث إلى .. فلتتحدث قليلًا ..قل شيئًا أى شىء..فطوال فترة معرفتى بك وأنا التى تتحدث دومًا ، أجيب عن أسئلتك الغير مسموعة..وأضحك من دعاباتك وسذاجتك التى لا أراها ولا أسمعها ولا أقدر على وصفها تمام الوصف إن سألنى سائلٌ عنها..
أستشعر حديثك ولا أسمعه ..نعم ، لكنى أطوق لبعض الحديث ..
"حسنًا ، إن كان هذا ما تشتهين، أنا هنا"
أهذا أنت حقًا؟؟
"وأى مكسب أجنيه من خداعكِ؟"
"حسنًا،دعكِ من هذا،أرغب فى بعض الثرثرة، كيف كان يومك؟"
نعم صحيح ..يا لى من ساذجة.
. ويل، جيد .. ارتديت ذلك البلوفر الرمادى الذى بات بمثابة الزى الموحد .. وخرجت من المنزل فى الثامنة صباحًا إلى ذلك السنتر فى شارع "نصر الثورة" ..
عرجت على السنتر فى عجلة من أمرى .. متأخرة كالعادة، تتساقط حاجياتى من حقيبة الظهر المفتوحة .. أنحنى لأجمعها .. ومن ثم أخرج ذلك الدفتر الأسود المنشورة عليه ألوان عدة .. لو كنت تبصر يا صديقى لأحببت ذاك الدفتر.. أسلم الدفتر لفتاة ،تنشر بعض الصمغ على الورق وتلصق ورقة امتحان بصفحة من صفحات الدفتر العزيز..
امتحان على درسين من دروس القراءة ..أحدهما عن "العقاد" ..والآخر درس جغرافى سخيف لا أدرى له أولًا من آخِر..
أُنهى الامتحان فى ملل ..ثم أخرج "ثرثرة فوق النيل" ، وأجوب بين الصفحات قليلًا، فتاتان تثرثران فى مقعدين بالخلف.. أسمع ثرثرة عن مسلسل تركى ما .. تقول واحدة أنهم يعرضون الحلقات بالكامل على صفحة ما على الفيسبوك.. وتظهر الأخرى استحسانًا واندهاشًا وعدم تصديق ..تقول واحدة أن البطلة ستتزوج ابن عمها فى الحلقة العشرين .. لكن عمها لن يرضى بالزيجة ،لأنه يملك خططًا أخرى لابنه، وتلك الخطط لا تتضمن الزواج من ابنة عمه ..
وهكذا وجدتنى بين عالمين يا صديقى ..عالم تثرثر فيه الفتيات عن الفتيات اللاتى يتزوجن بأولاد أعمامهن ..والأعمام الساخطون دومًا ذوو المصالح.. وعالم يثرثر فيه الأخ "أنيس زكى" فوق النيل عن هلوساته، عن الحوت الذى يفغر فاه وكأنه يعتزم التهام النيل بأكمله ..ثم يتوقف ويغمز بعينه ويقول بصوت أجش: "أنا الحوت الذى نجّى يونس"..
آمم علىّ الذهاب الآن ، نستكمل حديثنا فيما بعد..حسنًا؟؟
تتساءل عن العنوان الغير معتاد ؟؟..ويل،إنه فقط تشيكوف..
أقرأ لتشيكوف حاليًا ..مجموعة قصصية هى .. و"الكبش والآنسة" واحدة من تلك القصص وعلى رأس ما أعجبنى بشكل خاص فى تلك المجموعة..
ومن الواجب ذكر أننى بدأت فى "ثرثرة فوق النيل" اليوم ، رواية نجيب محفوظ التى أقرضتها لى إسراء منذ أيام "قصر الثقافة" الباسمة.. أى من حوالى ستة أشهر أو ما يزيد..
أترغب فى بعض الثرثرة الفارغة؟؟ .. فلا أحد يأتى هنا ليقرأ.. فلنخلع أحذيتنا الضيقة ومعاطفنا وأقنعتنا الزائفة،تعال نضع تلك الأقنعة بجوار باب الشقة..نعم هناك ،فى ذلك الركن بجوار الباب ،أمام المرآة البيضاوية الكبيرة التى تصر شقيقتى على إبقاء زجاجها الفضى لامعًا دومًا..تعال لنحظى ببعض الراحة..
أتعلم يا صديقى، أرغب فى سماعك تتحدث إلى .. فلتتحدث قليلًا ..قل شيئًا أى شىء..فطوال فترة معرفتى بك وأنا التى تتحدث دومًا ، أجيب عن أسئلتك الغير مسموعة..وأضحك من دعاباتك وسذاجتك التى لا أراها ولا أسمعها ولا أقدر على وصفها تمام الوصف إن سألنى سائلٌ عنها..
أستشعر حديثك ولا أسمعه ..نعم ، لكنى أطوق لبعض الحديث ..
"حسنًا ، إن كان هذا ما تشتهين، أنا هنا"
أهذا أنت حقًا؟؟
"وأى مكسب أجنيه من خداعكِ؟"
"حسنًا،دعكِ من هذا،أرغب فى بعض الثرثرة، كيف كان يومك؟"
نعم صحيح ..يا لى من ساذجة.
. ويل، جيد .. ارتديت ذلك البلوفر الرمادى الذى بات بمثابة الزى الموحد .. وخرجت من المنزل فى الثامنة صباحًا إلى ذلك السنتر فى شارع "نصر الثورة" ..
عرجت على السنتر فى عجلة من أمرى .. متأخرة كالعادة، تتساقط حاجياتى من حقيبة الظهر المفتوحة .. أنحنى لأجمعها .. ومن ثم أخرج ذلك الدفتر الأسود المنشورة عليه ألوان عدة .. لو كنت تبصر يا صديقى لأحببت ذاك الدفتر.. أسلم الدفتر لفتاة ،تنشر بعض الصمغ على الورق وتلصق ورقة امتحان بصفحة من صفحات الدفتر العزيز..
امتحان على درسين من دروس القراءة ..أحدهما عن "العقاد" ..والآخر درس جغرافى سخيف لا أدرى له أولًا من آخِر..
أُنهى الامتحان فى ملل ..ثم أخرج "ثرثرة فوق النيل" ، وأجوب بين الصفحات قليلًا، فتاتان تثرثران فى مقعدين بالخلف.. أسمع ثرثرة عن مسلسل تركى ما .. تقول واحدة أنهم يعرضون الحلقات بالكامل على صفحة ما على الفيسبوك.. وتظهر الأخرى استحسانًا واندهاشًا وعدم تصديق ..تقول واحدة أن البطلة ستتزوج ابن عمها فى الحلقة العشرين .. لكن عمها لن يرضى بالزيجة ،لأنه يملك خططًا أخرى لابنه، وتلك الخطط لا تتضمن الزواج من ابنة عمه ..
وهكذا وجدتنى بين عالمين يا صديقى ..عالم تثرثر فيه الفتيات عن الفتيات اللاتى يتزوجن بأولاد أعمامهن ..والأعمام الساخطون دومًا ذوو المصالح.. وعالم يثرثر فيه الأخ "أنيس زكى" فوق النيل عن هلوساته، عن الحوت الذى يفغر فاه وكأنه يعتزم التهام النيل بأكمله ..ثم يتوقف ويغمز بعينه ويقول بصوت أجش: "أنا الحوت الذى نجّى يونس"..
آمم علىّ الذهاب الآن ، نستكمل حديثنا فيما بعد..حسنًا؟؟