أهلًا صديقى القديم، هل تدرك كَم التغيير الذى أصابنى على مر ثلاث سنوات؟، ثلاث سنوات فقط تصنع كل هذا..وهذه جملة خبرية وليست سؤالًا..أوه صدقنى أنا أعرف أفضل..
أعرف إنك ستفزع كثيرًا مما صرت عليه، ستصك وجهك الخيالى بذراعيك الخياليتين، ففى النهاية أنا التى صنعتك، أعنى "أنا" منذ سنوات..وهذا شخص مختلف وقصىّ عنى الآن..
ما كان مفروغًا منه يومًا، صار مجرد احتمال آخر يأخذ مكانه فى طابور طويل بحجم مجرات وسط بلايين الاحتمالات الأخرى..
أنت تعرفنى، لطالما كنت دومًا شخصًا مسالمًا هادئًا، أكبح أفكارى تحت ركام كثيف من التابوهات، أخشى أن أكسر المرآة وتصيبنى لعنة سوء الحظ لسبع سنوات..
أهدافى كانت واضحة مثل الثقوب على سطح القمر، علىّ أن أقرأ أكثر حتى أكتب بشكل أفضل..المعادلة بسيطة، الطاقة الداخلة إلى النظام تساوى تلك المغادرة له..ويومًا ما سأنشر روايتى الخاصة وسأوزع نسخًا منها على زملاء المدرسة المتوسطة وأتباهى بها، لقد نشرت كتابًا فى عامى الخامس عشر هاهاها انظروا إلى هذا..كم أن هذا رائع وغير عادى..انظروا إلى مصطلحاتى اللغوية الملتفة التى تسبق سنى بسنوات، كم أننى رائعة..
لكننى حطمت المرآة، وتحطم معها سلام عالمى الذى آممم، لن أنكر يومًا أنه كان جميلًا للغاية..
لكن للحق نقول، كانت المرآة مجرد مرآة..ما خلف المرآة كان أضخم بكثير من حائط غرفتى والسرير والمكتب..تلك الانعكاسات الساذجة لغرفتى وصورتى عليها، كنت طيلة الوقت أجلس فى كهف أفلاطون، مقيدة للحائط بأصفاد صنعوها وساعدتهم أنا، صببت معهم النحاس ودققت معهم الفولاذ، ومددت لهم ذراعىّ مستسلمة لأقدارهم، أقضى سنوات أرى فيها الظلال على حائط الكهف ولا أدرى لها كنهًا..
لم أصب بلعنة سوء الحظ لسبع سنوات بعد كسر المرآة..أتدرى لِمَ؟..أوه لا لا تتهمنى أنا بسوء التدبير وقلة الإهتمام..فقد ذهبت بنفسى لمصلحة اللعنات، وجهزت خطابًا كاملًا أعلن فيه عن سخطى من سوء الخدمة، أؤنب هذا وأحاسب هذا وأغرس مرفقى فى معدة هذا، ووقفت فى طابور طويل فقط حتى أستفسر عن سبب عدم اصابتى باللعنة، هذا إهمال وسوء تقدير لا يليقا بمصلحة محترمة وكيان كهذا..
وقبل أن أدرك حتى، كنت فى مقدمة الطابور..وحدى، أنظر يمنة ويسرة فى غباء..أين ذهب الناس؟، هل مرّ طائر الرخ من هنا والتهم الجميع؟، وتركنى أنا لأن يومًا ما سيكون لى شأنًا عظيمًا على الأرض؟
هأنذا، أقف فى مقدمة الطابور الذى لم يكن موجودًا يومًا..فى المصلحة التى لم تكن موجودة أبدًا..
وسرعان ما عرفت الإجابة وحدى..لم أصب بلعنة سوء الحظ لسبع سنوات عزيزى،ببساطة لأنهم لم يجدوا مَن يلعننى بها.
أعرف إنك ستفزع كثيرًا مما صرت عليه، ستصك وجهك الخيالى بذراعيك الخياليتين، ففى النهاية أنا التى صنعتك، أعنى "أنا" منذ سنوات..وهذا شخص مختلف وقصىّ عنى الآن..
ما كان مفروغًا منه يومًا، صار مجرد احتمال آخر يأخذ مكانه فى طابور طويل بحجم مجرات وسط بلايين الاحتمالات الأخرى..
أنت تعرفنى، لطالما كنت دومًا شخصًا مسالمًا هادئًا، أكبح أفكارى تحت ركام كثيف من التابوهات، أخشى أن أكسر المرآة وتصيبنى لعنة سوء الحظ لسبع سنوات..
أهدافى كانت واضحة مثل الثقوب على سطح القمر، علىّ أن أقرأ أكثر حتى أكتب بشكل أفضل..المعادلة بسيطة، الطاقة الداخلة إلى النظام تساوى تلك المغادرة له..ويومًا ما سأنشر روايتى الخاصة وسأوزع نسخًا منها على زملاء المدرسة المتوسطة وأتباهى بها، لقد نشرت كتابًا فى عامى الخامس عشر هاهاها انظروا إلى هذا..كم أن هذا رائع وغير عادى..انظروا إلى مصطلحاتى اللغوية الملتفة التى تسبق سنى بسنوات، كم أننى رائعة..
لكننى حطمت المرآة، وتحطم معها سلام عالمى الذى آممم، لن أنكر يومًا أنه كان جميلًا للغاية..
لكن للحق نقول، كانت المرآة مجرد مرآة..ما خلف المرآة كان أضخم بكثير من حائط غرفتى والسرير والمكتب..تلك الانعكاسات الساذجة لغرفتى وصورتى عليها، كنت طيلة الوقت أجلس فى كهف أفلاطون، مقيدة للحائط بأصفاد صنعوها وساعدتهم أنا، صببت معهم النحاس ودققت معهم الفولاذ، ومددت لهم ذراعىّ مستسلمة لأقدارهم، أقضى سنوات أرى فيها الظلال على حائط الكهف ولا أدرى لها كنهًا..
لم أصب بلعنة سوء الحظ لسبع سنوات بعد كسر المرآة..أتدرى لِمَ؟..أوه لا لا تتهمنى أنا بسوء التدبير وقلة الإهتمام..فقد ذهبت بنفسى لمصلحة اللعنات، وجهزت خطابًا كاملًا أعلن فيه عن سخطى من سوء الخدمة، أؤنب هذا وأحاسب هذا وأغرس مرفقى فى معدة هذا، ووقفت فى طابور طويل فقط حتى أستفسر عن سبب عدم اصابتى باللعنة، هذا إهمال وسوء تقدير لا يليقا بمصلحة محترمة وكيان كهذا..
وقبل أن أدرك حتى، كنت فى مقدمة الطابور..وحدى، أنظر يمنة ويسرة فى غباء..أين ذهب الناس؟، هل مرّ طائر الرخ من هنا والتهم الجميع؟، وتركنى أنا لأن يومًا ما سيكون لى شأنًا عظيمًا على الأرض؟
هأنذا، أقف فى مقدمة الطابور الذى لم يكن موجودًا يومًا..فى المصلحة التى لم تكن موجودة أبدًا..
وسرعان ما عرفت الإجابة وحدى..لم أصب بلعنة سوء الحظ لسبع سنوات عزيزى،ببساطة لأنهم لم يجدوا مَن يلعننى بها.