الثلاثاء، 25 أغسطس 2015

لن ينجيكم أن تختبئوا فى حجراتكم،أو تحت وسائدكم،أو فى بالوعات الحمامات..

أقترح بعض الموسيقى، ربما ستساعدك على فهم الآتى:
5=2+2
Nude 
                              * * * * * * * * *
حين نرحل عن هذا العالم..حين نأوى إلى العالم السفلى،وتنتفخ أجسادنا فى أطوار التعفن،تنتفخ بالكبريت والفطريات..ثم تنفجر فى الظلام لنمتزج امتزاجًا أخيرًا بالأرض،نتحول لعناصر الكربون والكبريت والهيدروجين،نساهم فى خصوبة التربة التى سيأتى يوم عليها ويمتلكها شاب طموح ما يُدعى "حازم"، يبغى زراعتها بالقمح ،حتى "يُكون نفسه" ويذهب ليتزوج زميلته فى الجامعة، والتى غالبًا سيكون لها اسم كـ"داليا"..الحازمون يليقون بالداليات..هذا معروف..
المهم أننا حين ينتهى بنا الأمر إلى العدم بعدما كنا نملأ الدنيا صخبًا ونضع الخطط الكبيرة ونملأ رؤوسنا بالأفكار البراقة فى ذلك العالم فوق الأرض،فوق التربة..فسيسرنا لو عرفنا أن أحدهم سيرثينا..على الأقل رثاءً مدته بضعة أشهر..لن نطلب ما هو أكثر..تضحك؟ ..نعم أفهم علام تضحك...فحين نصير إلى العدم،كيف لنا أن نسر أو نحزن ؟..كيف لنا أن نعرف أثمة من يرثينا أم أننا ذهبنا طى النسيان؟..أجساد امتلأت بالعفن وأملاح الكبريت حتى فاض كل ذلك منها وانفجرت فى الظلام تحت التربة..ماذا؟..أراك تبعد وجهك فى تقزز..أراك تنظر لى فى تشفٍ وكراهية..كأننى أخفى زجاجة اللبن الأخيرة فى العالم،والتى يحتاجها طفلك ليعيش..
ماذا؟؟..أيُعد تقرير الحقائق جريمة؟..شيئًا باعثًا على الاشمئزاز؟..آه أنت واحد منهم..مجرد واحد آخر..ألم يخبروك أنك ستموت يومًا ما؟ هه؟..آه فهمت..الموت موضوع محرم كما الجنس..أقنعوك فى مراهقتك أن الجنس جريمة باعثة على الاشمئزاز..لكن للأسف هى لازمة لاستمرار النوع..يا للأسف..نحن مضطرون لارتكاب هذه الجريمة من أجل استمرار البشرية..لكنها جرم لا يغتفر..يا للبؤس..قالوا لك أن جسدك باعث على الاشمئزاز..خير لك أن تلقى بنفسك من نافذة فى الطابق الرابع والعشرين من ناطحة سحاب..فأنت باعث على الاشمئزاز كحشرة حرشفية فى مستنقع وحل..آه ،فلتضع بعض الملابس عليك،لتدارى تلك الجريمة..أنت جئت إلى العالم نتيجة جريمة..إذن فأنت نفسك جريمة..ويومًا ما سترتكب ذات الجريمة التى جاءت بك إلى العالم..لتأتى بجريمة أخرى إلى العالم..هكذا تسير الأمور..هكذا سارت وهكذا ستسير إلى أبد الآبدين..كلكم أبناء داعرين وعاهرات..وستصيرون داعرين وعاهرات..لتأتوا إلى العالم بداعرين وعاهرات..
تعرف أننى مُحقة فى كل كلمة..أنت تدارى وجهك بين كفيك من قسوة كلماتى،وتقنع نفسك أن الغد أفضل..قالوا لك أن الغد أفضل..جعلوا كلمة "الغد" مقترنة بكلمة "أفضل" فى قواميس عقلك..
أستطيع أن أراهم ، يأتون إلى غرفتك فى ليلة تحت جنح الظلام..أحدهم يعبث فى ملابسك ويزيح قميص نومك ليكشف عن ظهرك..يخرج سكين الصيد خاصته..ويحفر فى جلدك كأى نحات مخضرم،صانعًا شكل مربع بالدم..يحفر أكثر فى جلدك..فى لحمك..وكأنك خنزير يتم اختبار نسبة الدهون فى جسده،ليقرروا أهو صالح للذبح والأكل أم لا..يزيل قطعة مربعة من جلدك..لتظهر تحتها الأسلاك..الأسلاك الملونة المرتبة بنظام دقيق..نظام صنعوه هم منذ اللحظة التى جئت فيها إلى العالم..هم يعرفون وظيفة كل سلك..ويعرفون تمامًا كيف يمكن برمجتك باستخدام هذه الأسلاك..لا يحتاجون لكتيب ارشادات المستخدم الذى تجده فى قاع صندوق مغسلتك أو ثلاجتك الجديدة..أنت أقل أهمية من أن يكون لك كتيب ارشادات المستخدم..أنت أقل رقيًا من المغسلة والثلاجة..أنت تنتمى لرتبة أقل رقيًا..
يغيرون مواضع الأسلاك بما يناسب مآربهم..بما يناسب وجهات نظرهم..هات السلك الأحمر هنا وسيصبح امبرياليًا متعطشًا للسلطة،سيمتلك قصرًا من الذهب وأحجار الزركون الخضراء،سيصير سوطًا آخر يجلد ظهورًا أخرى..أما إذا وضعت السلك الأصفر هنا،فسيصير ظهرًا آخر يُجلد بسياط أخرى..اقطع السلك الأخضر وسينضم لجيوش الموظفين الحكوميين ،مجرد قالب طوب أحمر آخر فى الجدار..سيأكل شطائر الطعمية فى الصباح ويتجشأ راضيًا عن الحياة ثم يذهب إلى المصلحة الحكومية ليمارس "الرتابة" وفنون الملل والتعقيد ..ثم يجلس ككائن رخو، لينتظر موعد شطيرة الطعمية التالية..
لا لا ، لا تضع السلك الأزرق هنا..أنت لا تريد أن تضع السلك الأزرق هنا..بل لا تريد أن تعرف ما سيحدث لو فعلت..السلك الأزرق سيجعله يرغب فى المعرفة..سيصنع أجنحة ليحلق بها فوق رؤوسنا ،ليرى الشمس التى أخفيناها خلف غيومنا،تعرفون تلك الغيوم التى صنعناها بمداخننا..سيعود إلى الأرض ليحكى لهم عما وجده ..عن ضوء الشمس..سيتوقون شوقًا للمعرفة..كل واحد سيرغب فى أن يرى ضوء الشمس..سيتمردون وسيحيلون حياتنا جحيمًا..سيهدمون قصورنا الذهبية فوق رؤوسنا..سيأتون من كل مكان كجيوش نمل فى حجرة طفل نسى قطع الحلوى خاصته مكشوفة فى ليلة الهالووين..ستطير رقاب كثيرة..وسرعان ما سنتحول إلى جثث منتفخة بالكربون والكبريت والهيدروجين..وسننفجر فى الظلام ونمتزج بالتربة امتزاجًا أخيرًا لنزيد من خصوبتها..لذا فأنت لا ترغب فى أن تضع السلك الأزرق هنا..صدقنى..
وحين ينتهون من عملية البرمجة،يعيدون لحام قطعة الجلد التى اقتطعوها من ظهرك..ثم يعودون إلى الظلام ..إلى حيث ينتمون..
وستستيقظ فى صباح اليوم التالى لتتحدث عن جنية الأسنان التى زارتك فى الليل ، ووضعت تحت وسادتك عملة ذهبية..
أنت تعرف أن أسنانك مكتملة النمو دائمة..أنت تعرف أنك لن تعثر على عملة ذهبية تحت وسادتك..لكنك ستتظاهر أنها هناك..وستصدق ذلك..وستذهب لتبتاع بها قطعة حلوى بالكراميل..نعم ستفعل..أعرف أنك ستفعل..

الأربعاء، 19 أغسطس 2015

السبب المثير للاهتمام وراء الـawkward silences..

ثمة بضعة أشياء عليك بمعرفتها، صديقى..
لطالما كنت ذلك الصديق الذى لا يرغب أحد فى وجوده.. ذرات تراب على منضدة السفرة فى منزل ربة بيت عتيدة، أى ربة بيت تسمح بوجود ذرات تراب على منضدة السفرة؟؟ هه؟؟.. تحرص ربة البيت على اقصاء ذرات التراب،وتزيلها على عجل بأقرب منفضة غبار قبل وصول الضيوف..
وسرعان ما لم أعد ذلك "الصديق" الذى لا يرغب أحد فى وجوده..صرت ذلك "الشخص"..ومن ثم تحولت إلى ذلك "الكائن" الذى لا يرغبه أحد .. شىء منبوذ منزوٍ فى أحد أركان منزل مسكون بأشباح ثرثارة لا تكف عن تذكرته بما هو عليه..
حسنًا..أحيانًا يحاول البعض إشراكى فى المحادثات..جعلى طرفًا فى محادثة ما، جزءًا من شىء ما.. فيسألوننى عن رأيى فى هذا الأمر أو ذاك .. أتمهل وأنتقى الكلمات قبل أن أفتح شفتىّ ثم أبدأ فى الحديث ،أقول ما كان يعتمل بذهنى تمامًا..أتحدث دون النظر فى أعينهم .. لسبب ما لا أستطيع النظر فى عينىّ محدثى.. ليس خجلًا..ليس تظاهرًا بالخجل..ليس خوفًا اجتماعيًا.. لكن العيون تبطن أكثر مما تظهره للعيون الأخرى .. فإن نظرت فى عينىّ أحدهم،أجدنى أنجرف مع ما أراه فى عينىّ محدثى..فينشغل ذهنى وينفرط عقد أفكارى..وأجدنى أفكر فيما رأيته فى تانك العينين..لذا فإن تبادلنا الحديث فى مرة،صديقى..فلا تظن الأمر تحقيرًا من شأنك،لا تظن بعقلى الظنون حين أحدثك بينما أنظر فى جهة أخرى من الغرفة..وكأننى أحدث شخصًا خفيًا لا يمت لك بصلة.. إن الأمر يفوق إرادتى..
المهم ، كما كنت أقول.. حالما أبدأ فى الحديث..تخرج الحروف متناسقة والكلمات مرتبة كما أردتها أن تكون .. كما أمرت عقلى أن يشكلها..آمره أن يجلس هناك على ذلك الكرسى الخشبى وأمامه تلك المائدة،تستقر فوقها تلك الكومة من الطمى، كومة بلا شكل..آمره أن يتناول تلك الكومة.. أن يبدأ فى تشكيل تلك الكومة ليخرج آنية فخارية كتلك التى صنعها الرومان يومًا ما ووقف الامبراطور يرمقها فى هيبة..مشيدًا بعبقرية فنانى الـholy roman empire..
وتنتج عن ذلك كلمات ..استوحيتها من كل قراءاتى فى السنوات الماضية.. منذ أول رواية وقعت بين يدىّ وقرأتها فى صيف العام 2003 .. وحتى آخر كتاب قرأته منذ عدة ساعات..كل ما قرأته من مجلات الكوميكس، منذ أول مجلة لـBatman قرأتها فى العام 2004 وابتعتها من رجل الجرائد العجوز ذاك..
أسمع نفسى أتحدث..أقول كلامًا رائعًا.. فتاة راجحة العقل تعرف عم تتحدث بالضبط..أى روعة هذه التى أخرجها للعالم فى أحاديثى..أحقًا يستحق العالم هذه الروعة؟..أم علىّ أن أحتفظ بها فى صندوق خشبى وألقى به فى ركن ما من عقلى للأبد..لتلتهمه العناكب ..عناكب من عينة "Aragog"،تلتهمه فى جشع بعدما يأست من ايجاد حشرات بائسة تسقط فى شباكها ..أو بشرًا بائسين..
أراقب دفعةً جديدة من الحروف تخرج من ذلك المولد الذى لا يتوقف عن العمل، عقلى يعمل بلا توقف لاخراج أبنائه فى أفضل صورة..كل كلمة بمثابة طفل جديد له يرى النور للمرة الأولى.. 
أواصل الحديث، ولا أنظر فى أعينهم..لا أدرى فيم يفكرون .. تُرى،كيف تبدو وجوههم الآن وهم يستمعون إلى حديثى المنسق المعنى به..تُرى، هل سيدوى التصفيق بعدما أنتهى من الحديث؟..لا لن يدوى التصفيق..بل ستلتهب الأكف من التصفيق..حتى يتوسلون لى أن أزيل سحر تلك الكلمات حتى لا تتورم أصابعهم أو يفقدوا أيديهم من كثرة التصفيق..
أنتهى من الحديث أخيرًا..يا له من حديث شيق،ويا لها من فتاة رائعة..أرفع عينىّ ببطء لأرى وقع كلماتى على الـ...
الناس؟؟
أين ذهب الناس؟؟
لم يتبق فى الغرفة إلا ذلك الفتى الذى لا يعبأ به أحد،ويصنفونه ضمن قائمة الـnerds..فتى من عينة "نابليون دايناميت"..ويبدو أنه لا يعبأ بالمرة بما قلته للتو.. يتناول حبات العنب فى جوع من على الطاولة كأنه يخشى أن يتنهى فجأة مخزون العالم من العنب.. 
أناديه لينتبه ..ثم أسأله، بحق الجحيم أين ذهب الجميع؟..هل خرج "كتولو" من أعماق المحيط ليعلن عن غضب الكيانات القديمة ويبتلعهم جميعًا؟..أم خرجت وحوش السيكلوب من أوديسة هوميروس لتضعهم فى الأسياخ كالخراف وتستمتع بشيّهم على نار هادئة؟..ربما لم يكن هرقل قويًا بما فيه الكفاية ليتغلب على الهيدرا..فلم تكذب الهيدرا خبرًا..وهرعت إلى هنا لتلتهمهم جميعًا فى قضمة واحدة ، برأس واحد من رؤوسها التى تفوق المائتى رأس؟؟
فلتجبنى يا نابليون .. أخبرنى يا مستر داينامايت؟؟..بحق الجحيم، أجبنى..
يرمقنى شبيه نابليون دايناميت بعيون زجاجية خاوية كعيون الأسماك الميتة على الشواطئ فى روايات "كافكا"..يخبرنى أنه جاء هنا لالتهام العنب..ولا لشىء إلا لالتهام العنب.. يخبرنى أنه رأى فتاة غريبة الأطوار تلقى بحديث على حشد من الناس..فتاة تنظر فى كل ركن من أركان الغرفة..لكنها لا تنظر أبدًا إلى أحد مستمعيها.. ومنذ الجملة الأولى ..رأى الأفواه تنفتح دهشة..والفكوك تسقط مطاوعةً جاذبية الأرض.. ثم رأى الأكف ترتفع ..لا للتصفيق..بل حتى يرفع كل واحد منهم كفه ويضعها فى الهواء جوار رأسه..ويديرها يمينًا ويسارًا..العلامة الشهيرة للجنون..مشيرًا إلى أن تلك فتاة مريضة غريبة الأطوار ،شخص لا يستحق صحبتنا يا سادة..
تتحدث كشخص لا نفهمه..تتصرف كشخص لا نفهمه..إذن فهى شخص لا نفهمه..تعالوا لندعها تنهى حديثها فتصفق لها أشباح الغرفة ..ولنذهب لاحتساء الكابتشينو وتبادل القُبل فى دار السينما المظلمة..ولا تنسوا أن تتركوا معها نابليون الأحمق..شخص جدير بصحبتها..
 فلتخرس الفتاة للأبد..هذا قدرها المحتوم..فلتخيط هاتين الشفتين بإبرة حياكة جيدة الصنع..نعم،دعوها تفعل هذا..
وقد كان هذا -صديقى- هو السبب المثير للاهتمام وراء الـawkward silences..

الخميس، 13 أغسطس 2015

الحطام..

لا أدرى حقًا، أأكون قد دخلت فى نطاق المبالغة إن قلت أن الأمر غريب يستوجب التحقق منه، أم أن على الشعور بالهلع فعلًا والبدء فى الصراخ الهيستيرى وتكسير أثاث الغرفة؟
لا أدرى متى بدأ الأمر .. لكن فلنقل منذ فترة وجيزة..
بدأ الأمر بأعراض بسيطة .. أقوم بأشياء وأنسى أننى قمت بها من الأساس.. أغلق الشبابيك وأخرج من الغرفة ..ثم أعود لها بعد خمس دقائق لأغلقها ظنًا أننى نسيت فعل ذلك ..لأجدها مغلقة بالفعل ..تقسم لى شقيقتى أننى من أغلقتها بيدىّ هاتين أمام عينيها هاتين،فلا أصدق حرفًا..وأقسم بدورى أننى لم أمس هذه الشبابيك..
وأحيانًا يحدث العكس.. "لا أفعل" أشياء..وأنسى أننى لم أفعلها..
أترك صنبور المياه مفتوحًا..لتجده أمى على هذا الحال..فأضرب لها الأيمان بأننى أغلقته بعدما اغتسلت..لكن ها هو ذا ..مفتوح أمامى عن آخره..وصوت المياه الجارية يملأ أذنى.. أنا لا أهلوس..لكن يبدو أننى لم أغلقه بالفعل..لقد ظل مفتوحًا طوال الوقت..
أضىء كل أنوار الشقة..ثم حين يتساءل الجميع :"من الأحمق الذى فعل هذا؟"..يتضح فى النهاية أن هذا الأحمق هو ..أنا !
 تطلب منى أمى أن أبتاع بعض الحاجيات..فأذهب وأجدنى أمام المتجر..وفى اللحظة التالية أجدنى أمام المنزل ،لأكتشف أننى لم أبتع أى شىء..وأننى خالية الوفاض لا أحمل أية حقائب مشتريات..أذكر وقوفى أمام المتجر ..ثم أذكر عودتى من هناك..والطرق التى سلكتها..لكن ما بين هذه الأحداث يبدو مشوشًا غير مكتمل فى ذهنى .. ثمة قطاع زمنى كامل مفقود من اللحظة التى وقفت فيها أمام المتجر وحتى وجدتنى أمام عمارتنا..
اليوم تطور الأمر بعض الشىء..صرت أقوم بأشياء أثناء نومى..أظنها حلمًا..مجرد حلم آخر من تلك الأحلام الغريبة التى صارت تزورنى مؤخرًا،وسأستيقظ منها عاجلًا أم آجلًا..لكننى أستيقظ لأجدنى قمت بما قمت به فى الحلم بالفعل..قمت به على أرض الواقع..!
أنا مكتملة العقل..أو هذا ما أظنه..أعانى من المشاكل النفسية التى يعانى منها الجميع..ربما مشاكلى النفسية أكثر عمقًا من البعض..لكنها تظل أمرًا معتادًا..الجميع يعانى من بعض المشاكل ،أليس كذلك؟؟..
لكن هذا.. هذا ليس نتاج مشاكل نفسية..هذا أمر جديد..أعنى..أعرف أن كلنا -بنى الانسان- ننسى أمورًا..وأحيانًا نغالى فى النسيان فننسى أننا نسينا تلك الأمور..لكن هذا يحدث بحساب وليس طوال الوقت..
 لا أدرى ماذا يحدث هناك فى عقلى بحق الجحيم..لكنه أمر غير محمود..وهذا ما أعرفه..
هل سيتطور الأمر ؟..ربما-فيما بعد- لا أقدر على التفرقة بين الحقيقى والخيالى..وهذا شىء لا أتمناه لأشدّ أعدائى ضراوةً..إنه الجحيم بعينه..