أقترح بعض الموسيقى، ربما ستساعدك على فهم الآتى:
5=2+2
Nude
* * * * * * * * *
حين نرحل عن هذا العالم..حين نأوى إلى العالم السفلى،وتنتفخ أجسادنا فى أطوار التعفن،تنتفخ بالكبريت والفطريات..ثم تنفجر فى الظلام لنمتزج امتزاجًا أخيرًا بالأرض،نتحول لعناصر الكربون والكبريت والهيدروجين،نساهم فى خصوبة التربة التى سيأتى يوم عليها ويمتلكها شاب طموح ما يُدعى "حازم"، يبغى زراعتها بالقمح ،حتى "يُكون نفسه" ويذهب ليتزوج زميلته فى الجامعة، والتى غالبًا سيكون لها اسم كـ"داليا"..الحازمون يليقون بالداليات..هذا معروف..
المهم أننا حين ينتهى بنا الأمر إلى العدم بعدما كنا نملأ الدنيا صخبًا ونضع الخطط الكبيرة ونملأ رؤوسنا بالأفكار البراقة فى ذلك العالم فوق الأرض،فوق التربة..فسيسرنا لو عرفنا أن أحدهم سيرثينا..على الأقل رثاءً مدته بضعة أشهر..لن نطلب ما هو أكثر..تضحك؟ ..نعم أفهم علام تضحك...فحين نصير إلى العدم،كيف لنا أن نسر أو نحزن ؟..كيف لنا أن نعرف أثمة من يرثينا أم أننا ذهبنا طى النسيان؟..أجساد امتلأت بالعفن وأملاح الكبريت حتى فاض كل ذلك منها وانفجرت فى الظلام تحت التربة..ماذا؟..أراك تبعد وجهك فى تقزز..أراك تنظر لى فى تشفٍ وكراهية..كأننى أخفى زجاجة اللبن الأخيرة فى العالم،والتى يحتاجها طفلك ليعيش..
ماذا؟؟..أيُعد تقرير الحقائق جريمة؟..شيئًا باعثًا على الاشمئزاز؟..آه أنت واحد منهم..مجرد واحد آخر..ألم يخبروك أنك ستموت يومًا ما؟ هه؟..آه فهمت..الموت موضوع محرم كما الجنس..أقنعوك فى مراهقتك أن الجنس جريمة باعثة على الاشمئزاز..لكن للأسف هى لازمة لاستمرار النوع..يا للأسف..نحن مضطرون لارتكاب هذه الجريمة من أجل استمرار البشرية..لكنها جرم لا يغتفر..يا للبؤس..قالوا لك أن جسدك باعث على الاشمئزاز..خير لك أن تلقى بنفسك من نافذة فى الطابق الرابع والعشرين من ناطحة سحاب..فأنت باعث على الاشمئزاز كحشرة حرشفية فى مستنقع وحل..آه ،فلتضع بعض الملابس عليك،لتدارى تلك الجريمة..أنت جئت إلى العالم نتيجة جريمة..إذن فأنت نفسك جريمة..ويومًا ما سترتكب ذات الجريمة التى جاءت بك إلى العالم..لتأتى بجريمة أخرى إلى العالم..هكذا تسير الأمور..هكذا سارت وهكذا ستسير إلى أبد الآبدين..كلكم أبناء داعرين وعاهرات..وستصيرون داعرين وعاهرات..لتأتوا إلى العالم بداعرين وعاهرات..
تعرف أننى مُحقة فى كل كلمة..أنت تدارى وجهك بين كفيك من قسوة كلماتى،وتقنع نفسك أن الغد أفضل..قالوا لك أن الغد أفضل..جعلوا كلمة "الغد" مقترنة بكلمة "أفضل" فى قواميس عقلك..
أستطيع أن أراهم ، يأتون إلى غرفتك فى ليلة تحت جنح الظلام..أحدهم يعبث فى ملابسك ويزيح قميص نومك ليكشف عن ظهرك..يخرج سكين الصيد خاصته..ويحفر فى جلدك كأى نحات مخضرم،صانعًا شكل مربع بالدم..يحفر أكثر فى جلدك..فى لحمك..وكأنك خنزير يتم اختبار نسبة الدهون فى جسده،ليقرروا أهو صالح للذبح والأكل أم لا..يزيل قطعة مربعة من جلدك..لتظهر تحتها الأسلاك..الأسلاك الملونة المرتبة بنظام دقيق..نظام صنعوه هم منذ اللحظة التى جئت فيها إلى العالم..هم يعرفون وظيفة كل سلك..ويعرفون تمامًا كيف يمكن برمجتك باستخدام هذه الأسلاك..لا يحتاجون لكتيب ارشادات المستخدم الذى تجده فى قاع صندوق مغسلتك أو ثلاجتك الجديدة..أنت أقل أهمية من أن يكون لك كتيب ارشادات المستخدم..أنت أقل رقيًا من المغسلة والثلاجة..أنت تنتمى لرتبة أقل رقيًا..
يغيرون مواضع الأسلاك بما يناسب مآربهم..بما يناسب وجهات نظرهم..هات السلك الأحمر هنا وسيصبح امبرياليًا متعطشًا للسلطة،سيمتلك قصرًا من الذهب وأحجار الزركون الخضراء،سيصير سوطًا آخر يجلد ظهورًا أخرى..أما إذا وضعت السلك الأصفر هنا،فسيصير ظهرًا آخر يُجلد بسياط أخرى..اقطع السلك الأخضر وسينضم لجيوش الموظفين الحكوميين ،مجرد قالب طوب أحمر آخر فى الجدار..سيأكل شطائر الطعمية فى الصباح ويتجشأ راضيًا عن الحياة ثم يذهب إلى المصلحة الحكومية ليمارس "الرتابة" وفنون الملل والتعقيد ..ثم يجلس ككائن رخو، لينتظر موعد شطيرة الطعمية التالية..
لا لا ، لا تضع السلك الأزرق هنا..أنت لا تريد أن تضع السلك الأزرق هنا..بل لا تريد أن تعرف ما سيحدث لو فعلت..السلك الأزرق سيجعله يرغب فى المعرفة..سيصنع أجنحة ليحلق بها فوق رؤوسنا ،ليرى الشمس التى أخفيناها خلف غيومنا،تعرفون تلك الغيوم التى صنعناها بمداخننا..سيعود إلى الأرض ليحكى لهم عما وجده ..عن ضوء الشمس..سيتوقون شوقًا للمعرفة..كل واحد سيرغب فى أن يرى ضوء الشمس..سيتمردون وسيحيلون حياتنا جحيمًا..سيهدمون قصورنا الذهبية فوق رؤوسنا..سيأتون من كل مكان كجيوش نمل فى حجرة طفل نسى قطع الحلوى خاصته مكشوفة فى ليلة الهالووين..ستطير رقاب كثيرة..وسرعان ما سنتحول إلى جثث منتفخة بالكربون والكبريت والهيدروجين..وسننفجر فى الظلام ونمتزج بالتربة امتزاجًا أخيرًا لنزيد من خصوبتها..لذا فأنت لا ترغب فى أن تضع السلك الأزرق هنا..صدقنى..
وحين ينتهون من عملية البرمجة،يعيدون لحام قطعة الجلد التى اقتطعوها من ظهرك..ثم يعودون إلى الظلام ..إلى حيث ينتمون..
وستستيقظ فى صباح اليوم التالى لتتحدث عن جنية الأسنان التى زارتك فى الليل ، ووضعت تحت وسادتك عملة ذهبية..
أنت تعرف أن أسنانك مكتملة النمو دائمة..أنت تعرف أنك لن تعثر على عملة ذهبية تحت وسادتك..لكنك ستتظاهر أنها هناك..وستصدق ذلك..وستذهب لتبتاع بها قطعة حلوى بالكراميل..نعم ستفعل..أعرف أنك ستفعل..
5=2+2
Nude
* * * * * * * * *
حين نرحل عن هذا العالم..حين نأوى إلى العالم السفلى،وتنتفخ أجسادنا فى أطوار التعفن،تنتفخ بالكبريت والفطريات..ثم تنفجر فى الظلام لنمتزج امتزاجًا أخيرًا بالأرض،نتحول لعناصر الكربون والكبريت والهيدروجين،نساهم فى خصوبة التربة التى سيأتى يوم عليها ويمتلكها شاب طموح ما يُدعى "حازم"، يبغى زراعتها بالقمح ،حتى "يُكون نفسه" ويذهب ليتزوج زميلته فى الجامعة، والتى غالبًا سيكون لها اسم كـ"داليا"..الحازمون يليقون بالداليات..هذا معروف..
المهم أننا حين ينتهى بنا الأمر إلى العدم بعدما كنا نملأ الدنيا صخبًا ونضع الخطط الكبيرة ونملأ رؤوسنا بالأفكار البراقة فى ذلك العالم فوق الأرض،فوق التربة..فسيسرنا لو عرفنا أن أحدهم سيرثينا..على الأقل رثاءً مدته بضعة أشهر..لن نطلب ما هو أكثر..تضحك؟ ..نعم أفهم علام تضحك...فحين نصير إلى العدم،كيف لنا أن نسر أو نحزن ؟..كيف لنا أن نعرف أثمة من يرثينا أم أننا ذهبنا طى النسيان؟..أجساد امتلأت بالعفن وأملاح الكبريت حتى فاض كل ذلك منها وانفجرت فى الظلام تحت التربة..ماذا؟..أراك تبعد وجهك فى تقزز..أراك تنظر لى فى تشفٍ وكراهية..كأننى أخفى زجاجة اللبن الأخيرة فى العالم،والتى يحتاجها طفلك ليعيش..
ماذا؟؟..أيُعد تقرير الحقائق جريمة؟..شيئًا باعثًا على الاشمئزاز؟..آه أنت واحد منهم..مجرد واحد آخر..ألم يخبروك أنك ستموت يومًا ما؟ هه؟..آه فهمت..الموت موضوع محرم كما الجنس..أقنعوك فى مراهقتك أن الجنس جريمة باعثة على الاشمئزاز..لكن للأسف هى لازمة لاستمرار النوع..يا للأسف..نحن مضطرون لارتكاب هذه الجريمة من أجل استمرار البشرية..لكنها جرم لا يغتفر..يا للبؤس..قالوا لك أن جسدك باعث على الاشمئزاز..خير لك أن تلقى بنفسك من نافذة فى الطابق الرابع والعشرين من ناطحة سحاب..فأنت باعث على الاشمئزاز كحشرة حرشفية فى مستنقع وحل..آه ،فلتضع بعض الملابس عليك،لتدارى تلك الجريمة..أنت جئت إلى العالم نتيجة جريمة..إذن فأنت نفسك جريمة..ويومًا ما سترتكب ذات الجريمة التى جاءت بك إلى العالم..لتأتى بجريمة أخرى إلى العالم..هكذا تسير الأمور..هكذا سارت وهكذا ستسير إلى أبد الآبدين..كلكم أبناء داعرين وعاهرات..وستصيرون داعرين وعاهرات..لتأتوا إلى العالم بداعرين وعاهرات..
تعرف أننى مُحقة فى كل كلمة..أنت تدارى وجهك بين كفيك من قسوة كلماتى،وتقنع نفسك أن الغد أفضل..قالوا لك أن الغد أفضل..جعلوا كلمة "الغد" مقترنة بكلمة "أفضل" فى قواميس عقلك..
أستطيع أن أراهم ، يأتون إلى غرفتك فى ليلة تحت جنح الظلام..أحدهم يعبث فى ملابسك ويزيح قميص نومك ليكشف عن ظهرك..يخرج سكين الصيد خاصته..ويحفر فى جلدك كأى نحات مخضرم،صانعًا شكل مربع بالدم..يحفر أكثر فى جلدك..فى لحمك..وكأنك خنزير يتم اختبار نسبة الدهون فى جسده،ليقرروا أهو صالح للذبح والأكل أم لا..يزيل قطعة مربعة من جلدك..لتظهر تحتها الأسلاك..الأسلاك الملونة المرتبة بنظام دقيق..نظام صنعوه هم منذ اللحظة التى جئت فيها إلى العالم..هم يعرفون وظيفة كل سلك..ويعرفون تمامًا كيف يمكن برمجتك باستخدام هذه الأسلاك..لا يحتاجون لكتيب ارشادات المستخدم الذى تجده فى قاع صندوق مغسلتك أو ثلاجتك الجديدة..أنت أقل أهمية من أن يكون لك كتيب ارشادات المستخدم..أنت أقل رقيًا من المغسلة والثلاجة..أنت تنتمى لرتبة أقل رقيًا..
يغيرون مواضع الأسلاك بما يناسب مآربهم..بما يناسب وجهات نظرهم..هات السلك الأحمر هنا وسيصبح امبرياليًا متعطشًا للسلطة،سيمتلك قصرًا من الذهب وأحجار الزركون الخضراء،سيصير سوطًا آخر يجلد ظهورًا أخرى..أما إذا وضعت السلك الأصفر هنا،فسيصير ظهرًا آخر يُجلد بسياط أخرى..اقطع السلك الأخضر وسينضم لجيوش الموظفين الحكوميين ،مجرد قالب طوب أحمر آخر فى الجدار..سيأكل شطائر الطعمية فى الصباح ويتجشأ راضيًا عن الحياة ثم يذهب إلى المصلحة الحكومية ليمارس "الرتابة" وفنون الملل والتعقيد ..ثم يجلس ككائن رخو، لينتظر موعد شطيرة الطعمية التالية..
لا لا ، لا تضع السلك الأزرق هنا..أنت لا تريد أن تضع السلك الأزرق هنا..بل لا تريد أن تعرف ما سيحدث لو فعلت..السلك الأزرق سيجعله يرغب فى المعرفة..سيصنع أجنحة ليحلق بها فوق رؤوسنا ،ليرى الشمس التى أخفيناها خلف غيومنا،تعرفون تلك الغيوم التى صنعناها بمداخننا..سيعود إلى الأرض ليحكى لهم عما وجده ..عن ضوء الشمس..سيتوقون شوقًا للمعرفة..كل واحد سيرغب فى أن يرى ضوء الشمس..سيتمردون وسيحيلون حياتنا جحيمًا..سيهدمون قصورنا الذهبية فوق رؤوسنا..سيأتون من كل مكان كجيوش نمل فى حجرة طفل نسى قطع الحلوى خاصته مكشوفة فى ليلة الهالووين..ستطير رقاب كثيرة..وسرعان ما سنتحول إلى جثث منتفخة بالكربون والكبريت والهيدروجين..وسننفجر فى الظلام ونمتزج بالتربة امتزاجًا أخيرًا لنزيد من خصوبتها..لذا فأنت لا ترغب فى أن تضع السلك الأزرق هنا..صدقنى..
وحين ينتهون من عملية البرمجة،يعيدون لحام قطعة الجلد التى اقتطعوها من ظهرك..ثم يعودون إلى الظلام ..إلى حيث ينتمون..
وستستيقظ فى صباح اليوم التالى لتتحدث عن جنية الأسنان التى زارتك فى الليل ، ووضعت تحت وسادتك عملة ذهبية..
أنت تعرف أن أسنانك مكتملة النمو دائمة..أنت تعرف أنك لن تعثر على عملة ذهبية تحت وسادتك..لكنك ستتظاهر أنها هناك..وستصدق ذلك..وستذهب لتبتاع بها قطعة حلوى بالكراميل..نعم ستفعل..أعرف أنك ستفعل..