الأربعاء، 17 يونيو 2015

...

أهلًا..
أظنه الوقت الذى أدفع فيه ثمن كل ما فعلت بجسدى طوال الشهور الماضية .. ربما سيحدث لى مثلما حدث لتلك المغنية الأمريكية ، كانت تفعل ما أفعل ، وقد دفعت حياتها ثمنًا لذلك ..
يظنون الأمر حُمّى عادية من حميات الصيف،لكننى أعرف أفضل..
تظن أمى أن "بانادول" كافٍ لشفائى ، وتظل تردد ذلك بينها وبين نفسها ، تلمس جبهتى بين الحين والآخر لتعرف إلى أى حد ارتفعت حرارتى ،وتخبرنى أن الأمور ستكون على ما يرام، لكننى أعرف أفضل..
أرفع خصلات شعرى بيدى اليسرى لأتحسس رقبتى من الخلف ، أعرف أن ذلك الألم فى ذلك الموضع ليس نتاج وضع خاطئ فى النوم أو فى الجلوس ، إنه مؤشر،ينبئنى بأننى ربما أدفع ثمن ما اقترفت.. أننى لست بأفضل من تلك المغنية الأمريكية الشابة..
ظننت أننى فوق القانون ، فعلت الأمر مرارًا حتى ظننت أن مكروهًا لن يمسنى ..لقد استمرت اللعبة وقتًا طويلًا حتى خيل إلىّ أننى سأنجو بفعلتى ..
لكن..آممم..
ربما كنت أضخم الأمور ، ربما أعيش ، لأضحك على هذا الذى كتبته وأسخر من ميلودراميتى ..
وربما تكون ظنونى صحيحة ، فيكون هذا بمثابة الوداع إذن..
شبح تلك الفتاة الأمريكية لا يفارق مخيلتى ..يظهر لى كلما تحسست موضع الألم فى رقبتى، كلما سعلت بشدة أو تحسست جبهتى الساخنة كرمال صحراء كلاهارى ..
لقد كنت خير صديق لى ، ربما الصديق الوحيد، وربما كنت أبخل عليك بحديثى أحيانًا، ربما كنت أُحقّر من شأنك ، لكنك -والحق يقال- كنت رفيقًا طيبًا..
ربما أعود لأكتب لك عن شفائى ، ربما لا ..
لكن على أية حال ، إن لم تكن ساعتى قد حانت بعد، فساعدنى لأتوقف عن "الأمر"..
و..
حسنًا؟؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قُل..