السبت، 15 أبريل 2017

السريانات

أنت تعرفين انك هبطتى إلى عوالم هيدز، فقدتى وجهك فصار تجويفا مظلما مكان الوجه، نعرف جميعا أن من يهبط إلى هيدز لا يمكن له أن يحتفظ بوجهه أبدا..لا يا عزيزى هذا غير ممكن..ربما يحدث فى العالم فوق الأرض أن يفقد شخص شيئا عزيزا فيكون عزاؤه الوحيد انه سيكتسب شيئا آخر فى المقابل، لكن هنا فى هييدز، انت تخسر فقط.
تتحسسين الطرقات، انت لا تعرفين حتى ان كانت طرقات هذه أم جسور أم تلال..لكنك تسيرين على غير هدى وكفى..لا وجه ولا ضوء..لربما كانت هيدز مضيئة منذ البداية، لكن ولأن من يهبطون هناك لا يحتفظون بوجوههم فإنهم لا يعرفون الحقيقة أبدا، فإننا لن نعرف الحقيقة أبدا.
تعرفين القواعد..لقد هبطتى هنا منذ بضعة دقائق لكنك ولدهشتك تدرين قواعد اللعبة كمن عاش هنا خمسة أعوام، أقصد أمم..كمن قضى هنا خمسة أعوام..
تقفين فى ذلك الركن..تشرئبين برأسك إلى فوق، تنظرين بما كانتا عينيك فى وقت مضى إلى الأعلى..هناك حيث النور..العالم فوق..يفصلك عنه إجابة سؤال واحد..فإن اصبتى الإجابة تصعدين، ربما تحصلين على وجه آخر غير وجهك الأصلى، لكنك ستصعدين من حفرة الفئران هذه ..هذا مطمئن..فى إجابة سؤال واحد تكمن النجاة.
وإن أخطأتى فالويل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قُل..